يعرف الشارع الرابط بين حي “بلاد الهواري” و حي “برطلو” المحادي للسور الخلفي لثانوية الطبري، انعدام الإنارة و الأعطال المسترسلة التي تصيب المصابيح بفعل القدم، ذلك أن هذه الأعمدة الكهربائية يرجع عهدها إلى عقود سابقة، حيث أصابها الصدأ و تآكلت أسلاكها و لم تعد صالحة للاستعمال.
و هنا يطرح التساؤل: أفلا يوجد أي مسؤول بمصلحة صيانة الكهرباء التابعة لبلدية القصر الكبير، يأخد بزمام المبادرة و ينفض عنه غبار حب الفردانية، و البحث عن مصالحه الشخصية، في سبيل الإصلاح العمومي و استبدال الأعمدة الكهربائية المتهالكة التي تركها المستعمر الإسباني، بأعمدة راقية ذات جودة و خدمة أصيلة؟
و برغم شكايات الناس، بقيت الجهة المعنية مكتوفة الأيدي أمام الأخطار المحدقة بعين المكان، حيث يستغل الجاني أو الجناة الظلام بالشارع العام لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، و هو ما يدفع الساكنة إلى العدول عن التوجه إلى المسجد لأداء صلاة العشاء و صلاة الفجر، خوفا من استهدافها، إذ حتى النساء العاملات بالضيعات الفلاحية يغادرن مقرات سكناهن في الصباح الباكر مرفوقات بذويهن في انتظار وصول مركبة نقل العاملات.
ظلام دامس يسود الشارع المذكور، و تذمر السكان، وعدم فعالية الجهة المختصة لبلدية المدينة مع انعدام الأشخاص المقتدرين، كلها عوامل تترجم الاستبداد و الظلم حسب تعبير أحد الساكنة.
و هذا يذكرنا بعهد الإصلاحات و الأزمة المغربية في عهد “محمد الرابع” و “الحسن الأول”، بحيث كان ذوو النفوذ كالملاكين الكبار و التجار يضللون الرأي العام، مدعين أن الإصلاحات بدع تخالف الإسلام ..