مع أولى زخات المطر، كشفت الطبيعة مرة أخرى ضعف البنية التحتية للطرق والمسالك القروية بجماعة الغنادرة ، حيث تحولت المسالك إلى برك مائية وأوحال تعيق حركة المارة والمركبات، مما زاد من معاناة السكان واصبح الوضع يدق ناقوس الخطر في غياب ارادة حقيقية من طرف الساهربن غلى تدبير الشأن العام المحلي من اجل معالجة واصلاح الوضع حيث اصبحت هذه المناطق القروية معزولة عن العالم القروي في غياب رؤية تنموية شاملة تخدم واقع وافاق هذه الجماعة.
المتضرر الاول من حالة التردي والتهميش التي تعرفها هذه الطرق هم تلاميذ المؤسسات التعليمية خصوصا الابتدائية حيث يجد التلاميذ صعوبات كبيرة في الوصول الى الاقسام الدراسية مما يعيق متابعة دراستهم .
هذه الطرق، التي تُعتبر بعضا منها شريانًا حيويًا لساكنة المنطقة، تعاني من غياب الصيانة وضعف التخطيط، حيث لم تصمد أمام أول اختبار حقيقي مع التساقطات المطرية. المشهد اليومي أصبح مألوفًا: حفر مملوءة بالمياه، سيارات تغوص في الأوحال، وسكان يجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية والى مقر الجماعة ومقر القيادة و مركز المدينة .
ورغم الشكاوى المستمرة من المواطنين، إلا أن الوضع لا يزال على حاله دون تدخل حقيقي من السلطات المعنية، ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية الجهات المسؤولة في التعامل مع مثل هذه المشاكل التي تمس حياة الناس وظروف حياتهم مباشرة.
نداء إلى المسؤولين: متى سيتم وضع حد لهذه الأزمة ومعالجة هذا الوضع؟ إلى متى سيظل المواطن ضحية سوء التخطيط وغياب الرقابة على المشاريع الطرقية؟ الساكنة تطالب بإصلاح عاجل يراعي معايير الجودة، لأن البنية التحتية ليست رفاهية، بل ضرورة ملحة لضمان حياة كريمة.
محمد.كرومي