نحتاج إلى إجراءات أكثر فاعلية لتأمين الإنترنيت على أن يمتد أثرها ليشمل مواقع التواصل الإجتماعي والاوساط الإجتماعية في أن واحد، لهذه الغاية يتوجب إعداد وتطوير دليل للأطفال، وأولياء أمورهم والمربين لمساعدتهم على ملامسة وتجنب مخاطر الإنترنيت.
إن أعين الشباب اليوم تظل عالقة بشكل دائم بشاشات الحاسوب، فهم يمثلون الجيل الأكثر ارتباطا والأكثر تأهيلا بصفة شبه بديهية في مجال التقنية الرقمية.
إلا أن هذا التواصل المكثف للشباب على صفحات الإنترنيت من جهة، وتعاظمه بشكل مدهش من جهة أخرى، سمح بحدوت تجاوزات وممارسات ما فتئت تكشف عن حقيقة المخاطر المحدقة بهذه الفئة العمرية، ومنها على سبيل المثال: التنمر السيبراني ،والابتزاز بواسطة الإنترنيت، والترهيب والضغط النفسي، ونشر مواد مؤذية للقاصرين، والترويج لمواد ومحتويات عنيفة أو باعثة على الكراهية، وأخرى صادمة تروج لهم مواد إباحية بحيث يثم استدراجهم من خلالها للاعتداء عليهم جنسيا.
إذ من الضروري وضع قواعد لضمان إستعمال جيد لكل هذه الاستعمالات التكنولوجية من لدن الشباب، وفي مقدمتها التحكم في الحيز الزمني المخصص لزيارة الفضاء الأزرق ويستحسن إبعاد اجهرة الحاسوب عن غرف النوم الخاصة بالشباب اليافعين ووضعها بغرف مشتركة، ويتعين عليهم عدم إجراء أي إتصال عبر الويب إلا بعد موافقة الآباء.
عموما يمكن القول أن التواصل الإجتماعي يأتي في طليعة الأنشطة التي تستهوي الشباب على الشبكة العنكبوتية، في حين يميلون إلى عدم الاكثرات بحماية معطياتهم الشخصية، فهم ينشرون معطيات شخصية عنهم وصورهم ومقاطع فيديو، دون أن يدور في خلدهم لبرهة من الزمن أن بإمكان غيرهم مشاهد صورهم ونقلها وتحميلها بل وحتى تعديلها وإعادة تركيبها واستعمالها لأغراض عدائية.
مصطفى سيتل