أمطار غزيرة تنعش السدود وتحيي آمال الفلاحين في الجنوب الشرقي للمغرب رغم الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

شهدت مناطق الجنوب الشرقي في المغرب تساقطات مطرية غزيرة منذ يوم الجمعة، لتعيد الحياة إلى بعض السدود والوديان التي عانت من الجفاف خلال السنوات الأخيرة.

هذه الأمطار جاءت بعد فترة طويلة من شح المياه، مما أعاد الأمل إلى الفلاحين وسكان المناطق المتضررة ،من أبرز السدود التي انتعشت بفضل هذه التساقطات، سد المنصور الذهبي، الذي شهد ارتفاعًا في منسوب المياه بعد أن كان جافًا خلال الأشهر الماضية.

كما شهدت عدة أودية فيضانات، منها وادي المالح بأيت بن حدو بورزازات، مما أسهم في تخفيف حدة أزمة ندرة المياه ،التساقطات الأخيرة كانت بمثابة طوق نجاة للفلاحين الذين يعتمدون على الأمطار في زراعة محاصيلهم الموسمية.

بالإضافة إلى ذلك ساعدت الأمطار في إعادة تغذية الآبار المخصصة للسقي وتحسين مخزون المياه في السدود ،رغم الفوائد الكبيرة التي جلبتها هذه الأمطار، فإنها تسببت أيضًا في مشاكل جسيمة ببعض المناطق.

في ورزازات أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وسيول عارمة، مما عرقل حركة المرور وشلّ الحياة اليومية، خاصة في ظل نقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

وكانت منطقة دوار إكرزكى إكرنان من بين الأكثر تضررًا، حيث غمرت المياه العديد من المنازل والمزارع مما دفع السكان إلى طلب المساعدة العاجلة.

وفي قلعة مكونة تسببت الأمطار المصحوبة بالبرد في خسائر مادية كبيرة، حيث تضررت المنازل والطرق والحقول بشكل واسع، وانقطع التيار الكهربائي في عدة مناطق.

كما شهد إقليم تنغير انقطاعًا للكهرباء بسبب الأمطار الرعدية، مما أثر على العديد من الجماعات المحلية بشكل عام، قدمت هذه الأمطار دفعة إيجابية لمنطقة تعاني من الجفاف، لكنها في الوقت نفسه سلطت الضوء على التحديات التي تواجه السكان في التعامل مع الفيضانات والكوارث الطبيعية.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top