خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد يعكس التزامه القوي بتأمين مستقبل المغرب في مواجهة التحديات البيئية، وخاصة ما يتعلق بندرة المياه.
لقد كانت دعوته للأمة بمثابة تحذير عاجل وحازم حول خطورة الوضع المائي في المملكة، مشددًا على أن قضية المياه ليست مجرد تحدٍ بيئي، بل هي مسألة وجودية تتعلق بحياة المواطنين واستمراريتهم.
رؤية جلالة الملك تستند إلى فهم عميق للعواقب الوخيمة لتغير المناخ والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية.
وهو يسعى إلى وضع المغرب في مقدمة الدول التي تتبنى سياسات استباقية لضمان الأمن المائي وتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال حلول مبتكرة ومدروسة تراعي النمو السكاني والتغيرات المناخية.
الخطاب الملكي لم يكن فقط دعوة للتحرك بل هو أيضًا نداء للتضامن، ليس فقط على المستوى الوطني ولكن أيضًا على المستوى الدولي.
ففي مواجهة تحديات عالمية مثل التغير المناخي وندرة المياه، فإن التعاون والتكامل بين الدول يصبح أمرًا ضروريًا لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.