أصدر اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، فرع جهة سوس ماسة، بيانًا شديد اللهجة يدين فيه القرار التعسفي الذي يقضي بإقصاء عدد من المراسلين والمصورين الرياضيين من تغطية نهائي كأس العرش، المزمع إقامته اليوم الاثنين فاتح يوليوز 2024، على أرضية الملعب الكبير بأكادير بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي.
وجاء في البيان الذي توصلت به جريدة الرياضة24: “يعلن مكتب اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، فرع جهة سوس ماسة، عن استنكاره الشديد وإدانته الصارمة للقرار التعسفي المتخذ بإقصاء عدد من المراسلين والمصورين الرياضيين الممارسين لمهامهم بجهة سوس ماسة من تغطية نهائي كأس العرش”. ويعتبر الاتحاد أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق المراسلين في أداء واجبهم في نقل الحدث الرياضي للجمهور.
وأكد البيان على كفاءة والتزام المراسلين المستبعدين، مشيرًا إلى أنهم “يتمتعون بسجل حافل من الكفاءة والالتزام المهنيين، حيث واصلوا تغطية مختلف الأحداث الرياضية، سواء على مستوى الأندية الجهوية والوطنية أو على مستوى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وذلك من داخل الملعب الكبير بأكادير”.
وأعرب الاتحاد عن استغرابه من ربط منع تغطية نهائي كأس العرش بغياب البطاقة المهنية للمجلس الوطني للصحافة، معتبرًا أن “حجة أن ذلك قرار صادر عن بروتوكول خاص” لا تبرر هذا الإقصاء، متسائلًا: “فهل أصبحت البطاقة المهنية للمجلس الوطني للصحافة هي البطاقة الوحيدة التي تسمح للمراسل الرياضي من تغطية الأحداث الرياضية علما أن هناك جمعيات إعلامية رياضية ومتخصصة ومسؤولة أسست منذ سنين وتابعة للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية AIPS يتم قبرها فمن المسؤول عن هذا التغيير المفاجئ…!؟”
وطالب فرع الاتحاد بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجهات المسؤولة عن هذا القرار غير المبرر، مؤكدًا أن “القرار يُعد مشا صارخًا بحرية الصحافة وحق المراسلين في أداء واجبهم المهني”. وأكد على الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حماية حقوق المراسلين الصحفيين وتوفير الظروف الملائمة لهم لأداء واجباتهم على أكمل وجه، خاصة في ظل حدث رياضي هام مثل نهائي كأس العرش.
وختم البيان بدعوة الجهات المعنية للتدخل الفوري لوقف هذا الإقصاء غير المقبول، والسماح للمراسلين الرياضيين بجهة سوس ماسة بممارسة حقهم في تغطية نهائي كأس العرش، وإلغاء أي قيود تعيقهم عن أداء واجبهم المهني. وأكد الاتحاد على أن “حرية الصحافة هي حق أساسي لا يمكن التنازل عنه، وأن المراسلين الرياضيين هم شركاء أساسيون في نقل الحدث الرياضي للجمهور وبث الروح الرياضية”.
ودعا البيان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوزارة الوصية سواء في الرياضة أو الاتصال وكذلك اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إلى إعادة الأمور إلى نصابها والتعامل مع الجمعيات الإعلامية الرياضية المهنية التي كانت دائمًا تدافع عن الصحفي والمصور والمراسل الرياضي بربوع المملكة المغربية الشريفة.