جر عيد الأضحى لهذا العام، انتقادات واسعة على حكومة عزيز أخنوش، بفعل ما عرفته أسواق بيع المواشي، من أسعار خيالية، جعلت المواطنين ينتقدون السياسة التي تدبر بها الحكومة، عددا من الأمور التي تهمهم، وذلك بالرغم من طمأنة محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للمواطنين، عبر اتخاذ وزارته، “كافة الإجراءات والتدابير حتى تمر هذه المناسبة الدينية على أكمل وجه”.
لكن كان لـ”الكسابة” و”الشناقة” رأي آخر، في مواجهة مباشرة من المواطن، الذي وجد نفسه أمام مطرقة تأدية سنة دينية، وسندان جشع المضاربين وتهرب الحكومة من القيام بواجبها.
وشهدت أسواق بيع الأضاحي، على طول الأيام التي سبقت عيد الأضحى، أثمنة خيالية، تحت مبرر غلاء العلف، والجفاف، في وقت لم تستطع قطعان الخرفان الإسبانية والرومانية المستوردة، والتي خصص لها دعم بملايير الدراهم، من كبح جماح الغلاء، وتمكين المواطنين من أضحية العيد بأثمنة معقولة، تراعي قدرتهم الشرائية، ووضعيتهم الاجتماعية.
ووفق الجولات التي قامت بها بعدد من أسواق بيع الأضاحي بربوع المملكة، اشتكى المواطنين من الغلاء القاتم للمواشي.
في حين كان رد “الكسابة”، مقتصرا على مبرر غلاء العلف، وتوالي سنوات الجفاف، التي أضرت بالقطيع، وساهمت في إفلاس صغار الفلاحين، واقتراص بعضهم للاستمرار في تربية المواشي.
ولم تقتصر أزمة الغلاء، على أسعار المواشي فقط، بل عرفت أثمنة تذاكر التنقل بحافلات النقل العمومي، وبسيارات الأجرة، هي الأخرى، ارتفاع الأثمة التي قارب بعضها إلى الضعف، أو زيادة 100 درهم في أيسر الحالات، وذلك في غياب لجان مراقبة من الوزارة الوصية، وترك العشوائية تسود في عدد من المحطات الطرقية.
هذا ولم يسلم حتى من استعملوا سياراتهم للتنقل عبر الطرق السيارة، التي شهدت هي الأخرى ازدحاما كبيرا، حيث وثقت عدد من مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الإجتماعي، لطوابير من السيارات المصطفة خلف بعضها البعض بالطرق السيارة، وسط تساؤلات، لماذا يدفع زبناء الطريق السيار تعريفات المرور، إن كانوا سيجابهون ازدحاما بمحطات الأداء التي باتت تقتصر في أغلبها على خاصية “جواز”؟.
وانتقد نشطاء على منصات التواصل الإجتماعي، حكومة عزيز أخنوش، وفشلها الذريع في الوقوف أمام المضاربين في الأسعار.
في وقت أكد عدد كبير من المغاربة، على أن عيد الأضحي لهذا العام، يعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد منذ عقود، بفعل عدم تمكن أسر عديدة من شراء الأضحية.