في أعقاب انهيار عمارة في درب “لوبيلا” بمنطقة بوركون، أكدت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، أن ولاية الأمن بالدار البيضاء تحقق في أسباب الحادث الذي أدى إلى تشريد أكثر من 10 عائلات.
وأوضحت أن السلطات استمعت حتى الآن إلى ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في الحادث، مشيرة إلى أن السكان أفادوا بوجود أعمال في الطابق الأرضي للعمارة قد تكون مرتبطة بالانهيار.
وأضافت الشرايبي أن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأعمال لم تُحدد بعد، مؤكدة أن مقاطعة سيدي بليوط ليست لها علاقة مباشرة بالحادث كما تم الترويج له.
ولفتت إلى أن المقاطعة تصدر رخص الإصلاح للأعمال البسيطة فقط، وليس للأعمال التي تتطلب هدم أو تغيير المعالم المعمارية، موضحة أن الشخص الذي قام بالأعمال في الطابق الأرضي لم يحصل على أي ترخيص من المقاطعة.
وأشارت الشرايبي إلى أن المقاطعة ليست لديها الصلاحية القانونية لملاحقة المتسببين في الحادث، وأن الأسر المتضررة هي التي تملك الحق في ذلك بعد فقدانها لوثائقها الإدارية والبنكية وأغراضها المنزلية.
وأضافت أن المقاطعة استقبلت صباح اليوم الجمعة العائلات المتضررة، حيث تم تسجيل مجموعة من المشاكل بالإضافة إلى مسألة الإيواء، إذ فقد العديد منهم الأوراق الإدارية وجوازات السفر.
وأكدت أنه سيتم تشكيل هيئة للدفاع عن حقوق الأسر المتضررة والمطالبة بتعويضات لهم جراء انهيار المبنى.