مدينة القصر الكبيرالتحديث الامني…وإرساء التكوين الشرطي..

تطرق الباحثون في العلوم الأمنية إلى موضوع التكوين الشرطي، والهدف هو محاولة الإحاطة بالخصوصيات السوسيولوجية للمؤسسة الشرطية، ومدى تأثيرها الكبير على مسلسل التحديث الامني، وبالتالي رصد ماهية الجوانب والرهانات التي يجب اخدها بعين الإعتبار من أجل إرساء تكوين شرطي فعال، يستجيب للاكراهات المترتبة عن الشعور الخطير بانعدام الأمن ،وتنوع الخدمات التي يقدمها المنتوج الأمني، خاصة في ظل انبثاق مجتمعات المعلومة، وتنامي التحديات والإكراهات المرتبطة بمطلب الأمن.

التكوين هو العمل على اكتساب التقنية المدعمة بالمعارف النظرية من أجل شغل عمل ووظيفة، ويتسم الهدف الرئيسي في تحسين سلوك الموظفين وتغيير طرق عملهم خدمة للمرتفقين وتلبية لاحتياجاتهم، ويتجسد في جعل رجل الأمن خادما للمواطن والمؤسسات وصقل الانطباع والميول في صورة موظف مفعم بروح نكران الذات .
حيث يتوجب أن يمتد التكوين الأساسي من خلال تكوين دائم أو مستمر بحسب الحاجات والضرورة، فقد يحدث بسبب تطور التقنيات أن موظفا مؤهلا منذ البداية قد يصبح غير ذلك لاحقا، وأن تمسي كفاءاته المكتسبة غير مناسبة للتغيير الحاصل، وفي هذه الحالة سيكون لإعادة التأهيل دور حاسم في تكيفه مع الواقع الجديد للوظيفة لأن التكوين المتواصل وسيلة من وسائل الحكامة في إطار محيط يزيد صعوبة، وقيمة مضافة للفعالية، واستتمار في المورد البشري ويلح بالمزيد من العروض في مجال الأمن والسلامة

مصطفى سيتل

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top