إن المفهوم الجديد للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله في الإدارات العمومية،
وعدم القيام بالواجب هو نوع من أنواع الفساد .
والفساد ليس قدرا محتوما، غير أنه ثم تمييع إستعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عاد في المجتمع.
وهنا يجب التأكيد أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات، ولا أحد يستطيع ذلك بمفرده، بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون.
فمحاربة الفساد الإداري هي قضية الدولة والمجتمع :
الدولة بمؤسساتها، والمجتمع بكل مكوناته من خلال فضح تجاوزات ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، وفق مقاربة مندمجة تصون الحقوق وتحفظ كرامة الناس دون إستغلال النفوذ او تحقير أو تمييز، وأن يكون موضوع دروس تلقى في التكوين والتكوين المستمر بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير من طرف رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة المحلية ، هذا الأخير يفتقد إلى الرؤية الأمنية، إلى الثقافة البوليسية، إلى التوجه والضمير المسؤول، إلى الوفاء حفاظا على مصداقية المؤسسة مع عدم قدرته على التلازم بين التمتع بالحقوق وأداء الواجبات، المعني بالأمر يلتحق إلى مكتبه وقت ما شاء ويغادر إلى مقر سكناه وقت ما شاء دون حسيب ولا رقيب، وعدم القيام بالواجب هو نوع من أنواع الفساد
مصطفى سيتل