توجهت بعثات أمنية مغربية إلى باريس، هذا الأسبوع، استعدادا لمهمة تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية، بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين الرباط وباريس، عبرت خلالها فرنسا عن رغبتها في الاستفادة من خبرة المملكة في تأمين كبريات التظاهرات.
واستنادا لما كشفت عنه مصادر عليمة، فإن الوفد الأمني المغربي المكلف بتأمين الافتتاح يوم 26 يوليوز الجاري، يضم خبراء متفجرات وضباط اتصال وأمن رياضي، فضلا عن ضباط متخصصين في تحليل المعلومات وتنظيم التظاهرات الرياضية.
وبما أن التهديدات الإرهابية باتت تؤرق بال كبريات العواصم الأوروبية، فإن فرنسا تعول على حنكة الأمن المغربي وخبرته الطويلة في المجال لتحييد هذا الخطر وضمان مرور حفل الافتتاح في أجواء آمنة، لاسيما وأن الرئيس الفرنسي وبمعية العديد من قادة الدول سيحضرون أطواره.
وللتذكير، فقد سبق للسيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أن أجرى زيارة عمل إلى فرنسا شهر يونيو المنصرم، بهدف التباحث مع نظرائه الفرنسيين بشأن تعزيز تظافر الجهود الثنائية لتحييد المد الإرهابي وأشكال الجريمة المنظمة، فضلا عن التركيز على التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية بخصوص تحركات المنظمات المتطرفة.