عندما نتحدث عن ظاهرة تجارة المخدرات ونشاط العصابات المنظمة المرتبطة بها، فإننا نتعامل مع مشكلة خطيرة تؤثر على العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
تعتبر هذه الظاهرة تهديدًا للأمن والسلامة العامة، وتشوه الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي تنشط فيها.
تعمل العصابات المنظمة المعنية بتجارة المخدرات على ترويج مختلف أنواع المخدرات بشكل غير قانوني. ومن بين هذه العصابات هناك عصابة تعرف باسم “ولاد الفاطمي” التي تنشط في منطقة “لخلايف” بحد السوالم.
تتكون هذه العصابة من ثلاثة أفراد يتراوح أعمارهم في العشرينات من العمر تقريبًا ،تعتبر منطقة “لخلايف” سوقًا مفتوحًا لترويج المخدرات، حيث تقوم هذه العصابة بتوزيع جميع أنواع المخدرات مثل الحشيش والبوفا والكوكايين والكيف والأقراص المهلوسة.
وتستخدم العصابة وسائل مختلفة لتنشيط عملية الترويج، سواء كانت سيارات عادية أو دراجات نارية أو دراجات ثلاثية العجلات.
وبسبب نشاطها المستمر، أصبحت المنطقة مركزًا لتجارة المخدرات التي تعمل على مدار الساعة وأيام الأسبوع ،تتعامل السلطات المحلية مع هذه الظاهرة وعصابة “ولاد الفاطمي” بتهاون وتساهل، وهو ما أثار انتقادات المجتمع المدني والفعاليات الجمعوية في منطقة حد السوالم.
يشعر النشطاء بأن هناك مناورات يتم تنفيذها لدرء الانتقادات والتصريحات الضائعة التي تصدر عن السلطات، حيث يعتبرون أنه لا يتم اتخاذ إجراءات حقيقية لمكافحة هذه العصابة والحد من انتشار المخدرات.
ومن أجل التصدي لهذه المشكلة، تطالب الفعاليات الجمعوية النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بسطات باتخاذ إجراءات حازمة لاجتثاث هذه العصابة والتصدي لتجارة المخدرات في المنطقة يشعرون بأن العصابة تعمل خارج نطاق القانون.