في خطوة تهدف إلى تحقيق العدالة التاريخية والسياسية، تقدمت لجنة مغربية بمطالبة المملكة بالاعتراف بدولة القبائل كدولة مستقلة عن الجزائر. تجمعت هذه اللجنة، المكونة من فعاليات مدنية وسياسية، في مدينة أكادير لدعم إعلان الرئيس فرحات مهني عن تأسيس دولة القبائل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ينظر أعضاء اللجنة إلى إعلان دولة القبائل كخطوة متماشية مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، مؤكدين على أهمية الاعتراف الرسمي بهذه الدولة الفتية، التي تتمتع بخصوصيات ثقافية ولغوية وتاريخية مميزة.
يصف أحد أعضاء اللجنة هذه الخطوة بأنها “موقف إنساني وإيديولوجي”، مشيرًا إلى ضرورة مساندة الشعوب التي تسعى إلى تحقيق الحرية والعدالة، وذلك وفقًا للمصالح الوطنية والقيم الدولية.
تأتي هذه الدعوة في سياق أوسع يشمل محاولات تقديم الدعم للشعوب الراغبة في التحرر، مع التركيز على الواقع الإقليمي والدولي الذي يشهد تحولات سياسية وثقافية.
ويعكس الاهتمام بقضية القبائل ودعم استقلالها الاهتمام المغربي بالقضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على ضرورة دعم الشعوب المتمسكة بحقوقها وحرياتها.
بالتالي، يشكل دعم استقلال القبائل تحدٍ هام يواجه النظام الجزائري، مع توجيه نداء للمنظمات الدولية والأطراف المعنية للتدخل ودعم هذا الاعتراف الرسمي بدولة القبائل.