مدينة القصر الكبير .. إحتلال الملك العمومي وعدم إرساء ثقافة تواصلية لدى الشرطة.

_ إذا إنطلقنا من
المسؤولية المشتركة والجماعية بين السلطة المحلية والأمن بمدينة القصر الكبير في مكافحة ظاهرة إحتلال الملك العام والتصدي لمخاطرها باعتبارها ظاهرة متشعبة تتداخل في إفرازها مسببات وعوامل مختلفة، فإننا سنخلص إلى قناعة مفادها أن مسألة الأمن هي من الأمور التي يجب أن تحضى بإجماع كل الشرائح المجتمعية وأن تحقيقها هو أمر يقتضي مشاركة الجميع لئلا تعبت الفوضى بالشارع العام .

هذا التكامل بين السلطة المحلية والأمن يجب أن يصاغ في شكل إستراتيجية أمنية للمدينة تساهم فيها المؤسسات المكلفة بإنفاذ القانون ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب عليها أن تعكس للناس التطورات الحاصلة في الميدان بالإضافة إلى توعيتهم بالمخاطر المترتبة عن بعض مظاهر السلوك المعيبة التي يتحلى بها الباعة الجائلين والأفعال والظواهر المشوبة بعدم الشرعية .

تأسيسا على هذا الموقف ، يمكن القول أن الممارسات المهنية ل : رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير لم تساهم في تأمين الشارع العام من إحتلال الملك العام الذي تحتاج إلى رئيس هيئة حضرية متمرس مؤهل معرفيا ومهنيا للقيام بهذه المهمة التي تتمثل في الوقاية عبر الحضور المكثف للدوريات الأمنية التي تعرف إخلالا بعدم تواجدها بالشارع العام ، وتعزيز جو الثقة المتبادل بين الشرطة ومحيطها الخارجي ، وهي أمور لم يكن بالإمكان تحقيقها إلا من خلال إرساء ثقافة تواصلية لدى الشرطة

مصطفى سيتل

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top