معاناة حقيقية تعيشها لعقود من الزمن فئة من أعين السلطة المحلية والتي مهامها لا تعد ولا تحصى،ويتعلق الأمر ب”المقدمين”

فمثلا منطقة الحي المحمدي بالدارالبيضاء نجدهم جنود مجندين 24/24 ساعة طيلة أيام الأسبوع .
فهذه الفئة من الموظفين التي تشتغل ليل نهار وصباح مساء بالولايات والعمالات والملحقات الإدارية وضعيتها الاعتبارية والمادية يرثى لها،بالرغم من كون مهام جسيمة مناطة لهذه الفئة في جميع المناسبات الرسمية وغير الرسمية ، كما تعتبر أعين الدولة التي لا تنام.
فالمقدمين الذين يتقاضون أجورا هزيلة جدا، والتي تصل عند إحالتهم على المعاش إلى الف درهم فقط ليس هناك أي نظام اساسي ينظمهم، كما أن كلهم غير مرسمين، ومستقبل مهنتهم بين أيادي القياد ورؤساء الدوائر، ذلك انه بجرة قلم من قائد او رئيس دائرة يجد عون السلطة “المقدم” نفسه في عالم التشرد والبطالة، ذلك أن كل هذا بسبب غياب من يدافع عنهم.
انها حالات كثيرة لعدد من المقدمين الذين وجدوا أنفسهم عرضة للشارع بعد توقيفهم بشكل نهائي عن العمل، ومنهم أيضا من تم عرضه على المجالس التأديبية التي قررت توقيفهم لشهور ،دون أن يجدوا من يدافع عنهم أمام هذه المجالس.
وامام الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه الفئة التي اضطرت بها الظروف إلى العمل في هذا المجال مكرهة ، بات من الضروري على الجهات التدخل العاجل لتسوية وضعيتها، وذلك باخراج نظام أساسي منصف ينظمها، كون اغلبها لها عائلات تعيلها.

مراسل الجريدة : عزيز عنبري

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top