الرئيس هو ذلك الشخص الذي يتقلد داخل مؤسسة ما منصب سلطة، ويتمتع بحق الإدارة، ويفرض الامتثال والطاعة على أولئك الذين يعملون تحت امرته.
لكن هل السلطة الرسمية التي تخولها الرتبة والمنصب الأمني هي كافية لنجاح الرئيس في عمله؟
مما لا شك فيه أن الشهادات المحصل عليها والدبلومات المكتسبة تشكل ضمانات كافية لقيمة الرئيس المعين ضمن هذه الشروط، غير أن الواقع الميداني يبين شيئا آخر.
رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير لا يضفي روح الإنسانية على العلاقات التي تربطه بالناس، ولا يطمح إلى المساهمة في إرساء قواعد آداب المهنة التي يتوق إليها كافة رجال الشرطة، ولا يحصل على ثقة الجمهور و تعاطفهم، وبالتالي لا يتمكن من الارتقاء في عمله،إذ يتوجب عليه أن يحدد كيف يمكنه اكتساب أو تنمية القدرات اللازمة لمزاولة مهمة الرئيس .
إن هذا المشكل العام ذا الأهمية البالغة والمتعلق بقيادة البشر كان محل دراسات عديدة قام بها علماء النفس وعلماء الإجتماع والاكتشافات التي حققها علم النفس الإجتماعي وهدف الباحثين من ذلك هو التمكن بفضل المعرفة الكاملة لمميزات الرئيس، من اختيار الرجل المتوفر على الصفات المناسبة أكثر لنجاحه من بين المرشحين لمنصب القيادة ، حيث اهتمت الدراسات بتحديد المميزات أو الصفات الشخصية التي تضمن للرئيس سلطته، ويمكن تصنيفها إلى أربعة أنواع:
_ الصفات البدنية
_ الصفات الفكرية
_ الصفات الأخلاقية
_ الصفات النفسية .
مصطفى سيتل