في مشهد مثير للسخرية والاستياء، أثارت أشغال حديقة جمعة سحيم غضب المواطنين بعد أن تحولت الحديقة إلى موقع يفتقر للتنظيم والأمان.
تتساءل الساكنة حول الحواجز التي وُضعت للإحاطة بالورش، مشيرين إلى أنها تحولت إلى ما يشبه قفص دجاج أو حضيرة بهائم، ما يعكس عدم احترام لأسس السلامة العامة والتخطيط السليم.
تشير الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود تصدعات في الإسمنت الذي وُضع في أرض الحديقة قبل انتهاء الأشغال، مما يثير تساؤلات حول جودة العمل المنجز والمواد المستخدمة.
هذه التصدعات ليست فقط دليلًا على العمل العشوائي وغير المهني، بل تُعد أيضًا مؤشرًا على إمكانية تعرض الموقع لمشاكل أكبر في المستقبل، إذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة.
وعلى الرغم من وعود مجلس جماعة جمعة سحيم بتحسين البنية التحتية وتقديم مشاريع تليق بالمواطنين، إلا أن هذه الوعود تبدو بعيدة كل البعد عن الواقع الملموس.
يشعر السكان بالخذلان بعد أن تبخرت تلك الوعود، ليتحول المشروع إلى نقطة سوداء في تاريخ تنمية المنطقة.
من جهتها، دعت مجموعة من المواطنين إلى تدخل الجهات المسؤولة بشكل عاجل لضمان إصلاح الأضرار وإعادة النظر في كيفية تنفيذ مثل هذه المشاريع.
كما طالبوا بتقديم تفسيرات شفافة حول ما يجري في الحديقة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه التجاوزات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحديقة كانت من المفترض أن تكون متنفسًا للعائلات والأطفال، ومكانًا للترويح عن النفس بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
لكن مع الأسف تحول الحلم إلى كابوس يثير الاستهزاء بدلًا من الفخر.
وفي انتظار تحرك الجهات المعنية، يبقى المواطنون بين أمل الإصلاح وخيبة الأمل في تنفيذ مشروع كان من الممكن أن يضفي جمالًا وحيوية على منطقة جمعة سحيم.