عندما يُطلَب من أفراد الوفود الدينية السفر إلى الخارج لتقديم الدعوة الإسلامية ودعم الجاليات المسلمة خلال شهر رمضان، فإن هذا يُعتبر مهمة روحية ومباركة تحمل مسؤوليات كبيرة.
ومع ذلك، يبدو أن بعض الدعاة والأئمة الذين توجهوا إلى أوروبا هذا العام لم يعدوا إلى المغرب بعد انتهاء مهمتهم.
وفقًا للتقارير الإعلامية، فقد قرر بعض الدعاة البقاء في الخارج بعد انتهاء تأشيراتهم، حيث قاموا بإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية وإمامة الصلاة خلال شهر رمضان لفائدة الجاليات الإسلامية في عدة دول أوروبية.
على الرغم من أنهم كانوا جزءًا من وفد ديني مرسل من المغرب لدعم الجاليات المغربية في الخارج، إلا أنهم قرروا البقاء هناك بشكل دائم.تتطلب هذه الظاهرة تقديم تفسيرات متعددة، فقد تكون هناك أسباب شخصية أو مهنية وراء هذا القرار.
قد يكون للظروف الاجتماعية والثقافية والمهنية دور في تحديد مصير هؤلاء الدعاة في الخارج. قد ينظرون إلى البقاء هناك كفرصة لتوسيع نطاق عملهم الدعوي وتأثيرهم في المجتمعات المسلمة خارج المغرب.
من الواضح أن وجود هؤلاء الدعاة في الخارج يمكن أن يكون له تأثير كبير على الجاليات المسلمة هناك، حيث يمكنهم تقديم الدعم الروحي والمعنوي خلال شهر رمضان وخارجه، وتوجيههم في القضايا الدينية والحياتية.
بينما يجب على الجهات المسؤولة في المغرب متابعة هذا الوضع والتأكد من استمرارية العمل الديني بين الجاليات المغربية في الخارج، يجب أيضًا أن نحترم قرار هؤلاء الدعاة ونفهم الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ هذا القرار المهم.