مدينة القصر الكبير : التربية الطرقية …والسلوكات الماسة بالسلامة المرورية …

تعرف شوارع مدينة القصر الكبير تفشي سلوكات منحرفة لشباب يمتطون الدراجات النارية ودراجة تروتينيت حيت يقومون بحركات بهلوانية واستعراضية بالشارع العام ،ومساهمتهم في نشر أجواء الإحساس بانعدام الأمن وانكماش الطمانينة العامة لصالح الحذر، وترقب السلوكات المفاجئة المخلة بقواعد العيش الجماعي المفضية إلى ارتكاب حوادث سير خطيرة وما ينتج عنها من ضحايا ومتضررين تسلم ارواحهم على الطرقات، ومن الشباب الذين تطالهم الإعاقة، ومن الأطفال واليتامى الذين يتركون للشقاء والبؤس، ومن ملايير الدراهم التي يتكبدها الإقتصاد الوطني خسارة….

في غياب الأنشطة المرتبطة بالتربية الطرقية بمدينة القصر الكبير وذلك المتعلقة بتحسيس الأطفال والشباب، باعتبار التربية تضطلع بأدوار التصدي للسلوكات المنحرفة على الطريق نظرا لما تتضمنه من طاقة كبيرة تعتبر رافدا هاما بل حيويا يغذي فكرة الوقاية من حوادث السير في النفوس، وأنه من بين أهداف التربية تأصيل البناء القيمي الذي يسهل تداول سلوكات العدول والامتناع عن الانحراف ونبذ العنف والتسامح في المسالك والمحاور الطرقية بين مستعملي الطريق ، ولا شك أن شيوع السلوكات الماسة بالأمن الطرقي هو أكبر دليل على تصدعات في ميزان القيم، كما أنها تعبير عن اختلالات في تطبيق القوانين وتقصير خطير كذلك في أدوار المؤسسات المجتمع المدني.

ويصبح مطلب تعزيز تقافة تربوية طرقية مضادة للانحراف مطلبا ملحا لقدرتها على تأصيل البناء القيمي لمستعملي الطريق ،على الأقل العمل على تحسين أداء: رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير الذي ينقصه التكوين بناءا على الوظيفة المنوطة به والمهام الموكلة له، من أجل اخد المبادرة عندما يقارب العملية التربوية الطرقية وادوارها في تفعيل القيم الأخلاقية لتحصين الناشئة بالمؤسسات التعليمية من السلوكات الماسة بمنظومة السير والجولان بالشارع العام، انطلاقا من كون هذه السلوكات تعكس في بعض تجلياتها مساسا بأخلاق المجتمع.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top