مدينة القصر الكبيرلعب كرة القدم ليلا بالشارع العام..بين الضجيج الليلي وتذمر الساكنة .

تشتكي ساكنة حي المناكب ودار الدخان وتجزئة المزوري بمدينة القصر الكبير من اضطرابات في النوم ليلا بفعل ممارسة شبان وقاصرين لعبة كرة القدم بالشارع العام نتج عنه ضجيج ليلي يؤرق الساكنة، _ يلعبون كرة القدم في الشارع إلى ما بعد منتصف الليل ولايبالون من خطر مرور الشاحنات والمركبات على الطريق، ويحرمون أطفالنا الصغار من النوم الكافي للاستيقاظ صباحا والتوجه إلى المدرسة _ حسب تعبير أحد ساكنة حي تجزئة المزوري _ .

سلوكات تترتب عنها إخلال بقواعد العيش في إطار الجماعة، نظرا لما تحمل كذلك بين طياتها من عرقلة السير الخطير الذي يساهم في إرتفاع معدلات حوادث السير مع إستهداف الممتلكات العامة بالكرة وخاصة على السواء المنازل والمتاجر عبر تكسير زجاج الواجهات وتخريب المكونات الجمالية للمدينة والمكونات الخدماتية، والسب والشتم في حق المارة والسائقين ، أفعال تشكل خطرا وتهديدا للناس مع ما ينتج عنها من عنف وكل أشكال الضوضاء التي تسبب إزعاجا للساكنة، وإشاعة السلوك الفاحش المخل بالحياء ،وكل أشكال السلوكات التخريبية الخفيفة .

في غياب محاربة هذه السلوكات تقف أجهزة الأمن عاجزة عن تكييفها، حيث أفاد أحد اامواطنين أن النجدات الامنية العاملة بالقطاع ليلا تبقى مكتوفة الايدي أتناء مرورها بالشارع دون أن يلفت الأمر أنظارهم أو يتدخلون في النازلة، مع عدم إعادة خلق الإحساس بالأمن لدى الناس لممارسة حياتهم اليومية دون تهديد كيفما كانت مصادره .

إن ظاهرة لعب كرة القدم ليلا بالشارع العام أصبحت تشكل عبثا على المدينة بتأثيراتها وتداعياتها، مما أدى إلى تفكيك بعض البنيات الإجتماعية مست بالخصوص بنية الأسرة وانعكست على نمط العيش ،وهي سلوكات مخالفة للقيم السائدة في المجتمع .

يجب أن تقوم باقي الوسائط كالأسرة والمدرسة ومؤسسات التواصل الإجتماعي بدورها لمنع توسع هذه الظاهرة وما يتولد عنها من
إنطباعات سلبية يغذيها الإحساس بانعدام الأمن داخل فضاء العيش المشترك

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top