ليلة الدخلة او الدم الذي يتحول إلى عنوان للشرف والعفة/الحلقة الأولى/

ساقتني ظروفي واحوالي ان احل ضيفا خفيفا على احد الدواوير القريبة من مسقط رأسي بمنطقة دكالة والمناسبة كانت عقد قران احدى بنات الدوار ،فعلا حضرت الى جانب المدعوين الى العرس وعشت جميع تفاصله واحداثه ووقفت على اشياء وانور ظننت أنها قد رحلت عنا منذ زمن طويل وليس لها موطن في خضم متغيرات الحياة وتغيرات الزمن والتقدم العلمي الكبير الذي اصبح يعيشها العالم في ظل التحولات الاجتماعية التي يشهدها وفي ظل انتشار الوعي المعرفي والثقافي عند عامة الناس حيث تغيرت نظرة وافكار الانسان لكن خلال هذا العرس لاشيء يوحي ان هناك تحول او تغير فما عشته وشاهدته عيني من متناقضات لم يستطع عقلي استيعابه والقبول به وظننت نفسي انني احلم او انني في عالم اخر غير عالمنا هذا ،ولم اصدق ما اصطدمت به،كل هذه الزوبعة الكبيرة تتعلق بالبكارة وتشبت أهالي المنطقة بها لانها تعتبر رمز الكرامة وعفة وشرف الفتاة حيث ان المجتمع يقدسها وجعل البكارة او الدم هو عنوان ومقياس لشرف الفتاة بأنها عفيفة وصالحة للزواج لكن الواقع يختلف عن ذلك مما يجعلنا أمام تناقضات كبيرة لان العذرية او البكارة ليست معيارا للشرف او رمزا للطهارة وعفة الفتاة……

محمد كرومي

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top