بقلم:مولاي مصطفى لحضى
— كلميمة —
خيرات الواحة على ضفاف وادي غريس يتربص بها الاسمنت المسلح ، و الحرائق ، و تجفيف منابع الماء من عيون تيفوناسين ، و حفر. ابار و اتقاب و احواض بشكل مبالغ فيه غير قانوني ، و في ظل موت ضمير الجميع و الاكتفاء بالتنديد و الشجب و التشخيص ، و في ظل تفضيل البعض لغة المال على لغة المصلحة العامة و حماية الارث الإيكولوجي و الفلاحي ، الذي يساهم في استمرار الحياة ، و إعالة الاف الأسر ..
هذه الواحة تحتضن أكثر من 180 الف نخلة ، و 150 الف شجرة زيتون ، و أزيد من 800 بقرة ، و آلاف من رؤوس الغنم ، و غيرها من الدواجن و مختلف انواع الاشجار و المغروسات …
للاسف تم اختراق الواحة ، و ارتُكبت فيها جرائم بيئية خطيرة : كاجتثات أشجار النخيل ، و الزيتون، و حرق المئات من الأشجار بنية تشييد منازل عشوائية لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي ، و لا على طرقات ، و لا على تصاميم…و لولا صرامة السلطة المحلية مؤخرا لزاد الوضع سوءا ، منازل تم إنشاؤها برخص محلية في الولاية السابقة ، و برشاوي تحت الطاولة ، لم تراعي حجم الكارثة، التي قد تعصف بالبلدة كلها …!
قتل واحة كلميمة يتم بايادي أبنائها ، بمباركة منتخبين و أعضاء من الجماعة السلالية الموكل اليهم بالدرجة الاولى حماية الواحة …!
أنقدوا_الواحة
