تشهد مجموعة “العمران” تحت قيادة رئيس الإدارة الجماعية الجديد ” حسني الغزاوي ” تغييرات واسعة تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة والتخلص من المشاكل السابقة.
في خطوة جريئة قرر الغزاوي إعفاء عدد من المديرين الجهويين، من بينهم مديري وجدة، طنجة، ومراكش، في إطار “تنظيف” المؤسسة من الإرث السابق.
لم تتضح بعد الأسباب المحددة وراء هذه الإعفاءات، ولكن مصادر تربطها بعدم تنفيذ مشاريع ملكية هامة، خصوصًا في مراكش، حيث ترأس المجلس الجماعي فاطمة الزهراء المنصوري، الوزيرة الوصية على مؤسسة “العمران”.
الغزاوي يعتمد نهجًا مختلفًا عن سلفه بدر الكانوني، الذي كان يعين أصدقائه المقربين في مناصب هامة رغم عدم انتمائهم للقطاع.
بدلاً من ذلك لجأ الغزاوي إلى الاستعانة بخبراء متمرسين في المجال، مثل عبد اللطيف النحلي، المدير العام السابق لقطاع التعمير في وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة.
يُعتبر النحلي من أبرز مهندسي تصاميم التهيئة للمدن المغربية وله علاقات جيدة مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية، ومن المتوقع أن يشغل منصب المدير الجهوي للعمران بجهة مراكش آسفي.
تأتي هذه التغييرات في سياق مواجهة تراكمات الفساد والتلاعبات في صفقات المؤسسة، والتي تورط فيها مسؤولون من “الحرس القديم”.
وقد سبق للغزاوي أن أعفى أكبر مسؤول نافذ في الشركة، سعيد مسال، نائب المدير السابق بدر الكانوني، وصديقه المقرب الداودي.
تشهد أروقة الإدارة الجماعية لمجموعة “العمران” نقاشات واسعة حول مواصلة الغزاوي لتصفية تركة الكانوني، التي فشلت في إدارة المؤسسة، وفقًا لتقارير رسمية صادمة من المجلس الأعلى للحسابات، واعترافات مسؤولين حكوميين ونواب برلمانيين.
بهذه الإجراءات يسعى الغزاوي إلى تعزيز الثقة في مجموعة “العمران” وتحقيق التحول المطلوب لتمكين المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها التنموية وتحقيق أهدافها.