شهدت جماعة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية حادثة مثيرة تمثلت في استيلاء أحد الفلاحين وورثته على منشأة مائية عمومية تتكون من بئر وصهريج لتخزين الماء الصالح للشرب، واستغلالها بشكل غير قانوني في سقي أراضيهم الزراعية.
بحسب مصادر محلية، قام الفلاح المذكور، الذي توفي منذ فترة، بالاستيلاء على المنشأة المائية مستغلاً غياب المراقبة من قبل السلطات المحلية، واستخدمها لري أراضيه بدلاً من توفير الماء للسكان في منطقة تعاني من نقص في الماء الصالح للشرب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واصل ورثة الفلاح بعد وفاته استغلال المنشأة بشكل غير قانوني، بل تمادوا في ذلك ببيع الماء للسكان الذين يعانون من العطش مقابل عشرة دراهم للطن.
الفضيحة فجرتها جمعية التواصل للتنمية والمحافظة على البيئة في جماعة سيدي شيكر، حيث تعرض أعضاء الجمعية لتهديدات بالاعتداء، وفقًا لتصريحات رئيس الجمعية ” عزيز الرداد “.
في مراسلة لوزارة الداخلية، أوضحت الجمعية أن أحد الأشخاص استولى على المنشأة المائية لأكثر من 20 عامًا، مشيرة إلى أن هذا البئر أُنشئ لتزويد سكان دوار الهناوات ودوار البيحات بالماء الصالح للشرب.
كما راسلت الجمعية والي جهة مراكش آسفي عامل إقليم اليوسفية، والمدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة مراكش آسفي، مطالبةً بالتحقيق في ظروف الاستيلاء على المنشأة وترتيب الجزاءات بحق المتورطين.
ودعت الجمعية السلطات المعنية إلى التدخل لاسترجاع المعدات التي تم بيعها، وتعويض الساكنة عن الأضرار التي لحقت بهم طيلة مدة استيلاء الفلاح وورثته على المنشأة المائية العمومية.