فضيحة…تصاعد أسعار المواشي في عيد الأضحى هل السماسرة والشناقة هم المسؤولون؟

يواجه عيد الأضحى هذا العام تحدياً كبيراً في شكل موجة غلاء غير مسبوقة، ما أثار قلق واستياء العديد من المواطنين.

وفي ظل هذا الوضع، تتردد الشكوك حول دور السماسرة والشناقة في تأزيم هذا الوضع وتلاعبهم بالأسعار، مما يزيد من معاناة الناس خلال فترة العيد.في البداية، أظهرت نتائج عملية ترقيم القطيع الوطني وجود 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز المعدة للذبح.

ولكن، هناك مجموعة من المهتمين بـ “الاستهلاك” يعبّرون عن عدم اعتقادهم بصحة هذه الأرقام، نظراً للارتفاع الكبير في أسعار المواشي.

يُشير البعض إلى أن عملية الترقيم قد تكون غير دقيقة، وأن العرض الفعلي للماشية يكون أقل بكثير مما يتم الإعلان عنه.

وتبرز اتهامات تُوجه للسماسرة والشناقة بأنهم يلعبون دوراً رئيسياً في تصاعد أسعار المواشي. يُشير باعة المواشي إلى أن هؤلاء الوسطاء يحتكرون المواشي ويبيعونها بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى زيادة أسعارها في الأسواق.

كما يُشتبه في ممارستهم المضاربة على الأسعار، خاصةً في فترة اقتراب عيد الأضحى، حيث يُرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه.تأثير هذا الغلاء الفاحش في أسواق المواشي لن يكون إلا بزيادة المعاناة لشرائح كبيرة من المواطنين، خاصةً أولئك ذوي الدخل المحدود.

فقد يُضطر الكثيرون إلى الاستدانة لشراء كبش العيد، مما يزيد من عبء نفقاتهم ويؤثر سلباً على حياتهم المالية.

وقد يجد بعض الأشخاص أنفسهم غير قادرين على إحياء شعيرة العيد بشكل كامل بسبب عدم قدرتهم على شراء الأضحية.

من الواضح أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الممارسات غير الأخلاقية وضبط الأسعار. يجب على السلطنية اتخاذ إجراءات رادعة لمنع التلاعب في الأسعار وحماية حقوق المستهلكين.

ينبغي أيضًا تعزيز الرقابة على عملية الترقيم والتأكد من دقتها، بحيث يكون العرض المعلن عنه مطابقًا للواقع.

علاوة على ذلك، يتعين على الحكومة العمل على تشجيع المزارعين والمربين لزيادة الإنتاج المحلي للمواشي، من خلال توفير الدعم والتسهيلات اللازمة لهم.

يمكن أن يشمل ذلك تقديم المساعدة في توفير الأعلاف وتحسين الرعاية الصحية للمواشي، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتوفير مزيد من العرض في الأسواق.

بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستهلكين أنفسهم أن يكونوا على دراية بحقوقهم وأن يتبعوا استراتيجيات شراء ذكية.

يجب عليهم المقارنة بين الأسعار في مختلف الأسواق والتحقق من جودة المواشي قبل الشراء. كما ينبغي عليهم الإبلاغ عن أي حالات تلاعب في الأسعار أو احتكار للمواشي للجهات المعنية، لضمان تدخل فعال لوقف هذه الممارسات.

في النهاية، يجب أن يكون هدفنا الجميع توفير عيد سعيد ومناسب للجميع، حيث يكون الحصول على الأضحية متاحًا بأسعار معقولة ومنصفة.

يتطلب ذلك تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمزارعين والمربين والمستهلكين، للعمل سويًا للحد من ارتفاع الأسعار وضمان توفر المواشي بكميات كافية لاحتياجات السوق.

شارك الخبر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top